المرايحي: سعيّد يغطي عن فشله بالإيقافات
وصف الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري و المترشح السابق لرئاسية 2019 لطفي المرايحي خلال تقديم كتابه ''حديث في السياسة'' الذي يتضمن شهاداته كرجل سياسة وملاحظاته حول مسار 25 جويلية، تلك المحطة بـ''الانقلاب'' و'' استمرار لعملية تحيل انطلقت منذ الانتخابات الرئاسية سنة 2019''، وفق تقديره
وأضاف أن تلك المرحلة هي ''التي دفعت بالبلاد إلى وضعها الراهن خاصة مع ما رافقها من دفع لتصديق ما يتم الترويج له بأن الايقافات الجارية لها علاقة بمقاومة الفساد.''
من يتخلف عن النضال الآن ''فوق راسو بطحاء''
وطرح المرايحي في هذا السياق، عدة تساؤلات حول حقيقة هذه الايقافات معتبرا إياها ''وسيلة يعتمدها رئيس الجمهورية قيس سعيد لإخفاء فشله.''
وفي تصريحه لموزاييك، وجه نداء الى كافة الحساسيات السياسية والمدنية للالتفاف حول مصلحة البلاد العليا قائلا إن من يتخلف عن هذا الواجب في هذا الوقت بالذات فهو مدان و''فوق راسو بطحاء''. ''أما كل من يستشعر في نفسه الحرية والنضال والعقلانية فعليه أن يتصدى للممارسات سعيّد''، وفق قوله.
و أضاف أن ''عملية رد محاولات تهديم الدولة التونسية وحمايتها من سوء التصرف وسوء الإدارة يتطلب تضامن كل التونسيين بمختلف توجهاتهم في جبهة واحدة.''
وطالب في الخصوص بأن تكون المحاكمات الجارية معلنة وشفافة وعادلة .
أزمة كورونا وراء تراجع نسق النمو
وفيما يتعلق بكتابه حول تقييم أزمة الكورونا فقد اعتبر السياسي لطفي المرايحي طريقة إدارة تلك الأزمة في تونس هي التي تسببت في تدهور الاوضاع في البلاد خاصة على المستوى الاقتصادي .
وأضاف أن النقص بنسبة 9% نمو كان بسبب القرارات الخاطئة التي تم اتخاذها خلال أزمة كورونا وليس بسبب الوضع السياسي كما تم الترويج له وهو ما جعل تونس ثاني أسوء نسبة نمو في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بعد العراق الذي سجل نقصا ب 11% في نسبة النمو.
واعتبر المرايحي أن التصفيق والتهليل بعد تجاوز جائحة كورونا هو قلة وعي على اعتبار أن كل دول العالم انهزمت أمام تلك الأزمة.
بشرى السلامي